الطائرات تستطيع الطيران مقلوبة رأسًا على عقب لفترات قصيرة
قد يبدو هذا الأمر مستحيلًا، ولكن أن العديد من الطائرات الحديثة مصممة بطريقة تجعلها قادرة على الطيران مقلوبة رأسًا على عقب لفترات زمنية محدودة.
الأمر لا يعني أن الطائرات تسافر بشكل روتيني بهذه الوضعية، بل إن هذه القدرة تأتي نتيجة لتصميم الأجنحة والمحركات بشكل يسمح بتوزيع وزن الطائرة بشكل متوازن حتى في المواقف غير التقليدية.
وتعود قدرة الطائرات في الطيران مقلوبة إلى عدة عوامل منها :
- قوة الرفع: تعتمد قدرة الطائرة على الطيران على قوة الرفع التي تولدها الأجنحة عند حركتها خلال الهواء، هذه القوة تعمل دائمًا بشكل عمودي على سطح الجناح، مما يعني أنها ستدفع الطائرة لأعلى حتى لو كانت مقلوبة.
- تصميم الأجنحة: صُممت أجنحة الطائرات الحديثة لتكون متوازنة بشكل يسمح بتوزيع وزن الطائرة بشكل متساوٍ حتى في المواقف غير التقليدية.
- نظام التحكم الآلي: تساعد أنظمة التحكم الآلي الحديثة الطيار على الحفاظ على استقرار الطائرة حتى في حالة حدوث اضطرابات أو تغييرات مفاجئة في الاتجاه.
ولكن السؤال يأتي هنا لماذا لا تطير الطائرات بشكل دائم مقلوبة، وذلك يعود إلى عدة أسباب منها :
- المحرك: على الرغم من أن المحركات الحديثة مصممة للعمل في أوضاع مختلفة، إلا أن أداءها قد يتأثر بشكل سلبي عند الطيران مقلوبًا.
- الوقود: قد يؤثر الطيران المقلوب على تدفق الوقود إلى المحرك، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الأداء.
- الراحة: لا يشعر الركاب بالراحة عند الطيران مقلوبًا، وقد يتسبب ذلك في حدوث إصابات.
- الأنظمة الأخرى: قد تتأثر أنظمة الطائرة الأخرى، مثل نظام الهواء المضغوط ونظام التبريد، سلباً عند الطيران مقلوبًا.
علمًا أنه يتم اختبار قدرة الطائرة على الطيران مقلوبة كجزء من اختبارات السلامة والاعتمادية. هذه الاختبارات تساعد المصنعين على التأكد من أن الطائرة قادرة على التعامل مع مختلف الظروف، بما في ذلك الظروف غير المتوقعة.
وفي النهاية نذكركم إن قدرة الطائرة على الطيران مقلوبة رأسًا على عقب هي شهادة على التقدم التكنولوجي في مجال الطيران، ومع ذلك، فإن هذه القدرة لا تستخدم إلا في ظروف اختبارية محددة، ولا يتم استخدامها في الرحلات التجارية العادية.